الصدقة الجارية من منّا لا يحتاج إلى الأعمال التي تزيد من حسناتنا وتكفر عن سيئاتنا، وتقربنا من الله تعالى، والصدقة الجراية هي من أكثر الصدقات التي تعود على صاحبها بالفائدة، فثوابها يبقى جارياً حتى بعد موت صاحبها لأن الانتفاع بها من قبل الأشخاص الآخرين يبقى دائماً، وهنالك الكثير من الصدقات الجارية التي يمكن للشخص التصدق بها والتي سنقوم بذكرها في هذا المقال، مع الحرص على صفاء النية وتوجيهها لإرضاء الله تعالى وحده بعيداً كل البعد عن المراءاة.
أفضل صدقة جارية - شراء مجموعة من المصاحف وتقديمها كهدية لبعض الأشخاص، وكذلك للمساجد، وهكذا ستحصل على الفائدة كلما قرأ أحد من تلك المصاحف.
- تقديم كرسي متحرك لمشفى أو لشخص عاجز، ففي كل مرة يستخدم بها الكرسي ستكسب الحسنات بإذن الله.
- التبرع ببعض الكتب العلمية والثقافية لمكاتب عامة، أو لبعض الأشخاص المهتمين بالقراءة.
- دفع مصاريف التعليم وكذلك شراء الكتب لمن لا يستطيعون ذلك، فعندما يستخدمون العلم الذي حصلوا عليه بسببك سيعود عليك بالفائدة.
- إرسال الأدعية عبر البريد الإلكتروني، أو توزيع كتب أدعية على الناس، أو تعليقها بالمساجد والمدارس والحدائق العامة.
- وضع براد لشرب المياه في مكان عام أو حفر بئر ماء، في مكان خالٍ ليشرب منه المارة ويدعون لك.
- زراعة الأشجار المثمرة للمارين، والتي يستطيعون الاستفادة من ظلها وثمارها.
- تربية الأبناء التربية الإسلامية الصحيحة ذات الأخلاق الرفيعة، وتحفيظهم القرآن، فدعاؤهم لوالديهم بعد موتهم يعتبر من أفضل الصدقات الجارية التي تنفعهم بقبورهم، وكذلك تحليهم هم بالأخلاق الحميدة والتعامل مع الناس بما يرضي الله، حتى يذكرهم الناس بالخير ويدعون لهم بعد موتهم.
- يمكن التصدق بالمشاريع الكبيرة لأصحاب الأموال كإنشاء المدارس، أو المساجد، أو المشافي، وجعلها لتقديم الخدمات المجاني للمحتاجين.
- تعليم الناس العلم النافع لهم بالدنيا والآخرة، بشكل مجاني وبنية التصدق والتقرب إلى الله تعالى، فهذا سيؤدي إلى انتفاعهم بالعلم وانتفاعك بالحسنات التي ستنالها عند استخدامهم لهذا العلم.
وأفضل الصدقات الجارية هي تلك التي يقوم بها المسلم في حياته، ولا ينتظر أحداً غيره يقدمها له بعد موته، وهنالك العديد من الطرق والأساليب التي يمكن عملها لتقديم الصدقات الجارية حتى لو كانت بسيطة ولكنّ أجرَها سيكون عند الله كبيراً، ولا يجب الاعتماد على الآخرين، ليقوموا بعمل الصدقات الجارية بعد الموت؛ لأنهم قد ينسون ذلك، أو تحدث لهم ظروف تمنعهم منها، وبالتالي سيحرم المسلم من أن ينال أجر هذه الصدقات، والتي قد تساعده على دخول الجنة وإبعاده عن نار جهنم.